أنت تسأل والأزهريون يجيبون
يجيب عن هذه الأسئلة الدكتور / محمد سعد النادي الأزهري
السؤال الأول : يسأل الطالب عباس على الطالب بماجستير الفلسفة في اللغة العربية عن حكم تهنئة غيرالمسلمين بأعيادهم ؟
الجواب : تهنئة غير المسلمين بأعيادهم من البر الذي لم ينهنا الله عنه، بل يحبه كما يحب الإقساط إليهم”، مستشهدا بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}، ولا سيما إذا كانوا هم يهنئون المسلمون بأعيادهم، والله تعالى يقول: {وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} ويجب أن نراعي مقاصد الشارع الحكيم، وننظر إلى النصوص الجزئية في ضوء المقاصد الكلية، ونربط النصوص بعضها ببعض، وها هو القرآن يقول: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}. فهذا هو الأصل، وهو الدستور
السؤال الثاني :يسأل الباحث حميد الله رضوان الباحث في كلية أصول الدين عن حكم التشدد في الدين وتكليف النفس فوق طاقتها ؟
الجواب :التشدد في الدين مذموم، لقوله صلى الله عليه وسلم: يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفرواولما رواه أنس -رضي الله عنه- من قول النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم فإن قومًا شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم» ففي الأحاديث نهى عن التشدد في الدين بالزيادة عن المشروع، واتخاذ ما ليس بواجب