وقفة مع حياة المصطفي صلي الله عليه وسلم
بقلم : دكتور / محمد إبراهيم سعد الأزهري
ذهب وهو طفل صغير في السادسة على بعيرين مع والدته وخادمتها لزيارة قبر أبيه الذي لم يره في حياته ، والذي توفي بعد مرض مفاجئ في سفره ودفن عند أخواله “بني عدي بن النجار” بالمدينة ، وفي طريق العودة وفي “الابواء” بين مكة والمدينة ، مرضت والدته مرضا شديدا ، فأخذت تحتضنته و تقبله وتبكي قبل أن تموت في هدوء
توفيت أمه ولم يبق معه إلا الخادمة “أم أيمن” التي كفنت أمه بثيابها ونادته ليحفر معها قبر أمه ، جلسوا طويلا يحفرون القبر ثم دفنوها، وعندما رحلوا كانت الدموع تنهمر من عيني الصغير للتو زار قبر أبيه الذي لم يره في حياته .. والأن يدفن أمه
حمل قلبه الصغير مرارة اليتم والألم منذ مولده وعاش وحيدا بلا أب ولا أم ولا أخ ولامال
هذا اليتيم الوحيد الفقير هو من حمل السعادة والخير لكل الإنسانية
عندما تتألم وتقسو عليك الدنيا .. تذكر كيف عانى نبيك وحبيبك صلى الله عليه وسلم وسلم.. فتهون عليك آلامك وتسكن روحك