من هدي النبى صلى الله عليه وسلم

من هدي النبى صلى الله عليه وسلم

بقلم الطالب / وقار أحمد الباكستاني
تحت إشراف د/ محمد عبدالعزيز خضر الأزهري

هدي النبى صلى الله عليه وسلم مع العصاة الستر إن تصحيح الأخطاء لا يجوز أن يكون فيه تشهير أو تعرية وفضحللمخطئ، بل يجب أن يكون النصح للمخطئ بالمعروف مع تمام الرفق والستر،  لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبلغه القول أو الفعل عن الإنسان يعرفه فلا يذكر إسمه،  ولا يشير إليه بما يدل عليه،  وإنما يقول: “ما بال أقوام يقولون كذا،  أو يفعلون كذا؟ منعا للتشهير بهم،  وطلبا للتشهير عليهم،  ورفعا للحرج عنهم، وهذا نوع من الإحسان يحقق المقصود،  ويكون أدعى للقبول.

وقد جاء في الحديث الشريف ” إن الله تعالى حيى ستير يحب الأحياء والستر ” فالله سبحانه وتعالى يحب من العبد إذا أخطأ أن يستر على نفسه،  و يتوب فيما بينه وبين الله. 

وإذا رأى الإنسان أخاه على معصية أو  ذنب فلا يجوز أن يفضحه،  بل عليه أن يستره، و يدعوه للتوبة، ولو لا محبة الله سبحانه و تعالى للحياء  والستر،  لكشف أهل المعاصي و فضحهم الرأى الناس من بعضهم العجب العجاب،  والشريعة الإسلامية مشوفة للستر وداعية إليه و مرغبة فيه-

روى أبو داود عن أبن عباس رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة ” وفي الحديث الصحيح :” ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا و الآخرة “.