من العلماء الأفذاذ الذين أنجبهم الأزهر الشريف فضيلة العلامة الشيخ محمد الصادق إبراهيم عرجون – رحمه الله – الذى ولد فى بلدة إدفوبصعيد مصر عام 1903م الموافق 1321ه وانتقل إلى رحمة الله عام 1981م الموافق 1400ه تخرج هذا العالم الفذ فى الأزهر الشريف عام 1929م ‘ ونال شهادة التخصص عام 1935م عين مدرسا بالمعاهد الأزهرية ‘ حتى أصبح شيخا لمعهد دسوق الدينى ‘ ثم شيخا لمعهد أسيوط الدينى ‘ ثم شيخا لمعهد الإسكندرية وعميدا لعلمائها ‘ ثم كلية اللغة العربية بالأزهر ‘ ثم كلية أصول الدين بالأزهر التى أصبح عميدا لها عام 1964 م ‘ ورحل للعمل فى الكتويت  والسودان والجماهرية الليبية ‘ والمدينة المنورة ‘ وجامعة أم القرى بمكة المكرمة 0

أنتج العلامة محمد الصادق عرجون كتبا قيمة جعلته فى مصاف العلماء الكبار والؤرخين العظام ‘من ذلك :

كتابه الماتع النافع” محمد رسول الله – هلى الله عليه وسلم – منهج ورسالة ” الذى بذل فيه عشر سنين من عمره وصدر فى أربعة مجلدات كبار نحا فيه منحى التحقيق والتدقيق والنقد العلمى المنهجى والتوفيق بين الروايات من خلال منهج دقيق لقبولها أو رفضها مع أسلوب رقيق منسق تشعر فيه بأسلوب قوى 0

ألف – أيضا –عن مذاهب وشخصيات منها كتابه : ” عثمان بن عفان ” الخليفة الراشد المفترى عليه ” وكتابه ” خالد بن الوليد ” وكتابه ” على بن أبى طالب ” ومن ذلك – أيضا- كتابه ” أبو حامد الغزالى المفكر الثائر ”  يعالج فيه قضية التصوف وحرية الرأى والفكر بصورة عميقة ، ويتكلم عن مصادر الغزالى فى كتابة ” إحياء علوم الدين ” 00

كما ألف كتبا أخرى يضيق المقام عن الحديث عنها من أهمها الموسوعة التى ألفها عن سماحةالإسلام عبر العصور ‘ ابتداء من مصادره ومرورا بتاريخه الطويل ‘ ومواقف المسلمين فى تطبيق دينهم ‘ كما ألف كتابه القيم الفريد ” سنن الله فى المجتمع ” فأسهم به فى السعى إلى إنشاء علم السنن الإلهية 000 إلخ ‘ رحم الله العلامة محمد الصادق عرجون ‘ وعوض المسلمين والأزهر عنه خيرا 0