من علماء الأزهر الشريف

من علماء الأزهر الشريف

الإمام : محمد شنن ” خامس شيوخ الأزهر”

” 1656 ـ 1720م

    العالم الفقيه محمد شنن المالكي المذهب من مواليد قرية تقع علي الضفة الغربية بفرع رشيد تعرف بـ ” الجدية ” وهي قرية تابعة لمحافظة البحيرة بجمهورية مصر العربية

    لقد حفظ الشيخ القران الكريم كاملا منذ صباه في قريته ، واستكمل علومه الدينيه في الجامع الأزهر في ريعان شبابه .

كان الشيخ ذا ثراء واسع ؛ إذ غدا من أغني أغنياء عصره آنذاك ،    

 قال عنه الجبرتي : أغني أهل زمانه بين أقرانه وترك لابنه موسي ثروة طائلة …..”

والإمام مع تراثه المتمول العريض لم يكن كغيره من الناس بأن يثنه هذا الغني عن طلب العلم والسعي الدؤوب إليه فقد كان لتلاميذه متابعا ولتراث العلم مطالعا حتي أسند إليه ـ بالإجماع ـ تولي مشيخة الأزهر وذلك في أخريات حياته وقبل وفاته بأحد عشر عاما ، وقد كان ذلك بالتحديد سنة 1709م  ومنذ أن تولي الشيخ مشيخة الجامع أخذ علي عاتقه ـ كسابقيه من الشيوخ ـ مهمة نشر تعاليم الدين الوسطي المعتدل ، وتلك مهمة الأزهر الشريف جامعا وجامعة ـ مما جذب الكثيرين من بلدان العالم الإسلامي بالتوافد إليه آنذاك ؛ لينهلوا من معينه الديني والشرعي ولينشروا ما تحصلوا عليه من علومه في بلادهم ،هذا ولم تقتصر همة الشيخ ” شنن ” في توليته المشيخة علي هذا العمل فحسب ، بل رأيناه من أكثر الشيوخ اهتماما بالأزهر ؛ إذ أعاد ترميمه بعد أن أصاب التصدع جدرانه ، وذلك في عهد السلطان العثماني   ” أحمد الثالث “

فرحم الله الشيخ وأجزل له وافر العطاء لما قدم للعلم والدين