من آيات اهلع في خلق النطفة

من آيات اللَّهِ في خلق النطفة

بقلم : دكتور / محمدي عبدالبصير حضيري الأزهري

النطفة هي الماء القليل الصافي ،ومنها خلق الله الإنسان،وتشمل نطفة الرجل )الحيوان المنوي(  ونطفة المرأة )البويضة ( يقول الله تعالى: “إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليهوالأمشاج هي الأخلاط، وذلك عندما يختلط ماءالرجل بماء المرأة بعضه في بعض،وقد ذكرالقرآن الكريم من آياتالله وبدائع صنعه في النطفة التي هي بداية وحجرالزاوية والأساس في خلق الإنسان مايلي:

ـ كثرة النطفة: يقول تعالى:” ألم يك نطفة من مني يمنىوالإشارة هنا إلى أن الإنسان خلق من نطفة واحدةا ختارها الله من بين نطف كثيرة.

وقد كشف العلم الحديث أن عدد النطف في القذفة الواحدة تساوي ثلاثمائة وخمسون مليون نطفة يخلق الإنسان من واحدة منها فقط.

النطفةالأمشاج: والمقصودبها النطفةالجديدة الت يتكون من اجتماع ماء الرجل وماء المرأة معا ،وهوما يعرف بالبويضة الملحقة، وقد أشارالعلم في أبحاثه أن كلا من البويضة والحيوان المنوي يساهمانب التساوي في تكوين الجنين من خلال الصبغيات والجينات التيت لعبدوراكبيرا في تكوين الجنين وصفاته الوراثية.

ارتباط  الذكر و الأنثى بالنطفة: وقد جاءت الإشارة إلى هذه الحقيقة في قوله تعالى: “وأنه خلق الزوجين الذكروالأنثى من نطفة إذا تمنى،فالنطفة التي تمنى أي تراقت حم لشارة الذكورة والأنوثة، وهذا فيما يخص نطفة الرجل أنها هي التيتراق أيتخرج وترىمنيا،أما بويضة المرأة فلا ترى في الخارج لأنها لاتراق. وعندما تقدمت الأبحاث العلمية شرحت هذه الحقيقة بمايكشف من إعجاز القرآن الكريم، فالبويضات التي تخرج من مبيض الأنثى لاتحتوي إلا على نوع واحد من الصبغيات هو(X)

أما الحيوانات المنوية التي تتكون في خصية الذكر فتحمل نوع ينمن الصبغيات هي(XY) ويتوقف نوع الجنين على إرادة الله التي جعل من أسبابها إذاسبق الصبغي

  X) إلى البويضة(س X)يكون الجنين أنثى(XX)،أما إذا سبق الصبغي (صY) إلى البويضة (س X) يكون الجنين ذكرا(XY)

النطفة سجل كامل للإنسان: يقول مولاناتبارك وتعالى:- “من نطفة خلقه فقدرهفالنطفة تحتوي على كل ما يتصل بحياة الإنسان في المستقبل تبعا لسنن الله التي خلقها وقوانينه التي حكم الأشياء.

وعندتنا والعلماء مرحلة النطفة بالبحث والدراسة ذكروا أن الإنسان موجود في النطفة بصورة سجل وشفرة مبرمجة مطوية معقدة تفك شيئا فشيئا حسب البرنامج المعد لذلك خطوةخطوة ليقص ويحك ىتارخا مسجلا بتقدير الله وحكمته، ومع آخرمعلومة يحملها هذاالشريط تكون نهاية الإنسان.

النطفة بين الأمن والإمداد: قال الله تعالى:” ثم جعلناه في قرارمكينوهذابيان لصفات البيتالرحمالذي تسكن فيه النطفة الأمشاج،وأهمها أنه قرار أي أنها مستقرة فيه لاتتحرك، وأنه مكين أي مثبت، وهذا لدواعي الأمن والسلامة من المخاطرالتي تتعرض لهاالأم،وكذلك مكين تشيرإلى الرفعة والتؤدة،حيث تجد النطفة في هذا المسكن حمايتها وأمنها وإمدادها بمايلزمها من الطعام والشرابالغذاءوالراحة النفسية والبدنية.

وقد صورالعلم ذلك عند حديثه عن وضع النطفة في الرحم، وأربطة الرحم،وهرمون البروجسترون،ووسائل حمايته وراحته،وإلى جانب من هذاجاءت الإشارة في قوله تعالى:” يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعدخلق في ظلمات ثلاثوالعلم يرى أهنا جميعا في الرحم،فتبارك الله تعالى أحسن الخالقين يرينا آيات قدرته ووحدانيته بأسلوب علمي.