معالم الحضارة في السيرة النبوية

معالم الحضارة في السيرة النبوية

بقلم : د.محمدي حضيري الأزهري

السيرة النبوية هي تلك الأحداث التي تتناول حياة النبي  صلى الله عليه وسلم  وجهوده في بناء الإنسان وتحقيق العمران البشري لتحقيق خيرالإنسان بمنهج الوسطية والتسامح والتعاون بين أفراد الجنس البشري بعيدا عن التعصب والتشدد والتكفير والإرهاب وقد ظهرت معالم الحضارة في السيرة النبوية في مجالات عديدة أهمها :

–  الجانب الداخلي: تحقيق التكافل الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد بعيدا عن الدين  أو اللون أو الجنس ، وتفعيل معانى الأخوة الصحيحة.

–  الجانب القتصادي : رعاية الأسواق وتأمين احتياجات المجتمع بالتوجيهات التي تنهى عن البخل والغيش والاحتكار ، والأمر بإخراج الزكاة ومصالحة التقصير بالكفارات وغير ذلك

–  الجانب الأمني : حيث نظم رسول صلى الله عليه وسلم هذا الجانب فكان يتخذ المستشارين والقائم بحفظ سر النبي صلى الله عليه وسلم وكان له عدد من المفاضين والسفراء إلى الملوك والأمراء وقد عالج كُتَّاب السيرة النبوية هذه الجوانب في مؤلفاتهم، ويأتي في مقدمتهم ابن هشام في كتابه “السيرة النبوية” أو في كتاب “التراتيب الإدارية ” بأسلوب يؤكد أن الدعوة المحمدية إنما هي دعوة حضارية ترعى الإنسان في جانبيه المادي والمعنوي وتعمل على تحقيق ازدهار عمراني للمجتمع من خلال الوسطية والتسامح والتيسير وصدق الله العظيم في قوله تعالى عن نبيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}سورة الأنبياء الآية 10