مشاركة المرأة في الأعمال الوطنية
حضارة ووسطية إسلامية
بقلم : د/ محمدي حضيري الازهري
المرأة نصف المجتمع، وفي الحديث (النساء شقائق الرجال).
وفي القرآن (لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض).
وها هي صور مشاركة المرأة في الأعمال الوطنية ذكرها القرآن الكريم وأكدتها السنة النبوية.
رعاية الثروة الحيوانية وزيادة معدلات التنمية في الوطن، وقصة موسى عليه السلام مع المرأتين عند ماء مدين، تبين مشاركة المرأة في هذا المجال (قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء).
المشاركة في الأحداث والمهام الكبيرة كما فعلت أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها في حادثة الهجرة المباركة.
المشاركة في المهام الوطنية، وقد كانت السيدة عائشة رضي الله عنها مصدراً للعلم والمعرفة، أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالتزود منه قائلاً : (خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء)، وما أكثر مجالس العلم التي كانت تقوك عليها النساء في شتى الفنون.
المشاركة في الدفاع عن الوطن، حيث شاركت المرأة في الكثير من الغزوات مع الرسول صلى الله عليه وسلم دفاعاً عنه وعن الوطن.
دورها الفكري والثقافي في المجتمع، كما فعلت السيدة خديجة رضي الله عنها عندما ذهبت إلى ورقة بن نوفل تعرض عليه ما حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم في غار حراء والسيدة أم سلمة رضي الله عنها ومشورتها السديدة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية، والسيدة حفصة بنت عمر رضي الله عنها أم المؤمنين ودورها في المحافظة على النسخة التي جمع فيها أبوبكر رضي الله عنه المصحف القرآني.
هذه الصور وغيرها تؤكد على وسطية الإسلام في التعامل مع حق المرأة في المشاركة في الأعمال الوطنية.