مؤتمر الأزهر لنصرة القدس بمشاركة 86 دولة

انطلق في العاصمة المصرية، صباح يوم الأربعاء17-1-2018، فعاليات “مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس”، بمشاركة أكثر من 86 دولة. ويضم المؤتمر نخبة من “المهتمين بقضية المسجد الأقصى والقدس وفلسطين وكل محبي السلام من جميع أنحاء العالم”، بما في ذلك عدد من الحاخامات اليهود المعارضين للسياسات الإسرائيلية والأمريكية بشأن المدينة التاريخية المقدسة ، ويهدف المؤتمر إلى “البحث في آليات عملية، وأساليب جديدة تنتصر لكرامة الفلسطينيين، وتحمي أرضهم، وتحفظ هوية المقدسات الدينية، وتصد الغطرسة الصهيونية التي تتحدى كل القَرارات الدولية، وتستفز مشاعر أكثر من أربعة مليارات من المسلمين والمسيحيين حول العالم.”
وقد عقد المؤتمر الذي أستمر لمدة يومين تحت رعاية كريمة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبرئاسة شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب. ويأتي المؤتمر ضمن خطوات تصعيدية للرد على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة .

لمحة عن جدول أعمال مؤتمر الأزهر لنصرة القدس بالقاهرة :
وبدأت الجلسة الافتتاحية بمركز مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر، في الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الأربعاء السابع عشر من يناير لعام ألفين وثمانية عشر من الميلاد، وهي تتضمن كلمات: الأستاذ الدكتور / أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين.

كما تحدث السيد سردار محمد يوسف وزير الشئون الدينية الباكستانية، و تحدث خلال الجلسة الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد /أحمد أبو الغيط، ورئيس مجلس الأمة الكويتي السيد / مرزوق الغانم، ووزير الشؤون الإسلامية السعودي الدكتور/ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى، ورئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، والأمين العام لمجلس الكنائس العالمي الدكتور أولاف فيكس تافيت ،والعديد من القيادات الدينية والسياسية المعنية بالقضية الفلسطينية حول العالم.
محاور المؤتمر الرئيسية:
وقد ناقش المؤتمر عدة محاور رئيسة تركز على استعادة الوعي بقضية القدس، والتأكيد على هويتها العربية، كما استعراض المسئولية الدولية تجاه المدينة المقدسة باعتبارها خاضعة للاحتلال، والتأكيد على أن القانون الدولي يلزم القوة المحتلة (إسرائيل) بالحفاظ على الأوضاع القائمة على الأرض من خلال ثلاثة محاور رئيسية :
المحور الأول : تحت عنوان “الهوية العربية للقدس ورسالتها”، وتندرج تحته عدة عناوين فرعية تتناول المكانة الدينية العالمية للقدس، والقدس وحضارتها في التاريخ والحاضر، وأثر تغيير الهوية في إشاعة الكراهية، وتفنيد الدعاوي الصهيونية حول القدس وفلسطين.
ويحمل المحور الثاني للمؤتمر، عنوان: “استعادة الوعي بقضية القدس”، ويتطرق إلى قضايا المركز القانوني الدولي للمدينة المحتلة، والدور السياسي في استعادة الوعي، والدور الثقافي والتربوي في قضية القدس، وأهمية الدور الإعلامي في استعادة الوعي.
وناقش المحور الثالث للمؤتمر “المسئولية الدولية تجاه القدس”، ويتناول موضوعات تدور حول مسئولية المؤسسات الدينية تجاه القدس، وكذلك مسئولية المنظمات الدولية، ومسئولية المجتمع المدني العالمي تجاه قضية القدس وفلسطين .
وقد أسفر المؤتمر الذي عقد على مدار يومي 17-18/1/2018م عن عدد من التوصيات المهمة التي من شأنها دعم القضية الفلسطينية، والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وكذلك الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالمدينة العتيقة، هذا بالإضافة إلى عدد من الإجراءات والقرارات التي من شأنها العمل على توعية النشء بقضية القدس وفلسطين وتاريخها ومقدساتها ..