شبهات حول قضايا المرأة والرد عليها
بقلم : دكتور / محمد إبراهيم سعد الأزهري
من الأحاديث الصحيحة المتعلِّقة بالمرأة والتي طُعن فيها، أو فُهِمت خطأً مِن قِبل: المستشرقين حديث: الشُّؤم في المرأة والدار والفرس ( البخاري 4805 )
يقول المستشرقون في شبهاتهم : إنَّ الإسلام جعل المرأة نحسًا يُتشائم منها، كما جاء في البخاري، قال: “باب ما يُتَّقى من شؤم المرأة، وقوله – تعالى -: ﴿ إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلاَدِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ ﴾ وأورد حديث عبدالله بن عمر – رضي الله عنهما -: أنَّ رسول الله – r- قال: الشُّؤم في المرأة والدَّار والفرس.
ويردُّ علي هذا بعدة وجوه، منها:
1ـ الحديث يُعطي بمفهومه ألاَّ شؤمَ في شيء؛ لأنَّ معناه: لو كان الشؤم ثابتًا في شيءٍ ما، لكان في هذه الثلاثة؛ لكنَّه ليس ثابتًا في شيء أصلاً، وعليه فَمَا في بعض الرِّوايات بلفظ: الشُّؤم في ثلاثة ، أو إنَّما الشؤم في ثلاثة ، فهو اختصارٌ
وتصرُّف من بعض الرواة
2- وقيل: معناه: أنَّ هذه الأشياء من أكثرِ ما يُتطير به، فالحديث يحكي
واقع الناس وحالهم
3ـ وقيل: إنَّ الشؤم المذكورَ محمولٌ على ما كان من السُّوء في تلك الثلاث، بدليل قوله – عليه الصلاة والسلام -: مِن سعادة المرْء: الجار الصالح، والمرْكب الهنيء، والمسْكن الواسع .