دور القنوات الفضائية في تنوير عقول الشباب وإصلاح المجتمعات
بقلم : : دكتور / يوسف مصطفى الأزهري
تعد القنوات الفضائية من خلال ” التلفاز ” من أهم وسائل الأجهزة الإعلامية تأثيرا على المشاهدين والمستمعين، وذلك لانتشارها في شتى بقاع العالم المختلفة، فما يوجد بيت أو مكان إلا و” التلفاز ” فيه.
ومن ثم كانت تلك الوسيلة الأكثر جاذبيه من خلال الكلمة أو الصور، والأشد تأثيرا على المستمع المشاهد فكرا وسلوكا.
ونحن لا ننكر ما لهذه القنوات من دور مؤثر في مجال التعليم والتربية والثقافة إلى جانب ما تقوم به من خدمات أخرى كمتطلبات اجتماعية واقتصادية وسياسية في حياتنا.
وهذه القنوات المبثوثة المشاهدة يمكن أن تصنف صنفين:
. قنوات فضائية ذات طابع إسلامي تتبنى في مقاصدها الفكر الوسطى المعتدل، وتعد ذات التأثير المباشر على فكر الشخص المشاهد نفسه بما تعكسه من قيم أخلاقية وسلوكية واجتماعية وتربوية للشباب المسلم، وغير ذلط من مبادئ ومعان تمثل روح الإسلام السمح الحنيف.
. وقنوات أخرى عربية وأجنبية ربما تحمل في مضامينها أهدافا مشبوهة وبعيدة المدى تضر بالإسلام والمسلمين لأنها تعمل على محاولة تقبل الشباب المسلم لعادات وتقاليد الغرب اللا أخلاقية، والانسلاخ من جذوره الإسلامية وذلك بالابتعاد عن الامتثال لأوامر الله ونواهيه.
وتلك القنوات المشبوهة لها التأثير المباشر على عقول أفراد المجتمع وأفكارهم ولهذا يمكن القول بأن هذه القنوات لا تقل حدثا وتأثيرا عن مصاقة شبابنا لأهل السوء الذين حذرنا الإسلام منهم.
ولهذا نهيب بشبابنا الواعي بملازمة ومتابعة القنوات الإسلامية وغيرها مما تركز في برامجها على بناء أهدافها في إطار التحذير والتخويف والترغيب في اكتساب السلوكيات الصحيحة والبعد عن الانحراف والمغالاة في الدين، كما أنه تعمل على تقوية الرابط الاجتماعي وتوثيق أواصر المحبة والتآلف والإخاء بين أفراد المجتمع للوصول إلى سلم التنمية والرفاهية مما يحقق التعايش السلمي بين أفراده فضلا عن كون هذه القنوات التي لاتبتعد عن تعاليم الإسلام تعد قوة الارتكاز الأولى في مواجهة ومعالجة مشكلات وقضايا ومستجدات العالم الإسلامي بحق، وأنها هي الوسيلة العصرية التي يتعين استخدامها في الدعوة إلى الله تعالى بحق واقتدار.