انت تسأل والازهريون يحيبون دكتور محمد النادي الأزهري

انت تسأل والازهريون يحيبون

دكتور محمد النادي الأزهري

يسأل الطالب : ذاكر الله الباكستاني قائلا :

مسلم يعيش فى بلاد الكفار فهل لو سرق من أموالهم يكون آثما ؟

ويجيب علي هذا السؤال الدكتور / محمد إبراهيم النادي الأزهري  قائلا :  بسم الله الرحمن الرحيم ، لا يجهل أحد أن السرقة من كبائر الذنوب 0

وقد جعل الله – تعالى – حدها قطع اليد ، ولم تفرق الشريعة بين مال الذكر ومال الأنثى ، ولا بين مال الصغير ومال الكبير ، ولا بين مال المسلم ومال غير المسلم

والواجب على المسلم أن يكون مثالا حسنا للأمانة والوفاء بالعهد وحسن الأخلاق

وقد كان اتصاف المسلمين بهذه الصفات سببا لدخول الكثيرمن غير المسلمين فى الإسلام ، لما  رأوا  محاسن الإسلام وحسن خلق أهله .

والمسلم إذا دخل بلاد الكفار فإنه يدخلها بعهد وأمان _ وهى التأشيرة التي تعطى له لتمكنه من دخول بلادهم – فإذا أخذ أموالهم بغير حق فإنه – بذلك – يكون ناقضا للعهد ، فضلا عن كونه من السارقين .

والمسلم الذى يستحل مال غير المسلمين – سواء كان فى بلاد المسلمين أم فى بلادهم – يقدم لأعداء الإسلام خدمه جليلة فى تشويه صورة الإسلام والمسلمين ، والمال الذى سرقه المسلم منهم  مال حرام ، فعن المغيرة بن شعبة –رضى الله عنه – أنه كان قد صحب قوما فى الجاهلية ‘ فقتلهم وأخذ أموالهم ، ثم جاء إلى النبى – صلى الله عليه وسلم – فأسلم ، فقال له النبى-صلى الله عليه وسلم – :” أما الإسلام  فأقبل  ، وأما المال فلست منه فى شئ “وفى رواية لأبى داود :”أما الإسلام فقد قبلنا ، وأما المال فإنه مال غدر لا حاجة لنا فيه ”

ويكره للمسلم المستأمن فى دينه أن يغدر بهم ، لأن الغدر حرام ، قال – صلى الله عليه وسلم – : ” لكل غادر لواء عند باب استه يوم القيامة يعرف به غدرته ” فإذا غدر بهم وأخذ أموالهم فلا يجوزلمسلم شراؤه منه إذا علم بذلك لأنه حصله بكسب خبيث ،  .