انت تسأل والازهريون يجيبون دكتور عبدالمحسن جمعة الأزهري

انت تسأل والازهريون يجيبون

دكتور عبدالمحسن جمعة الأزهري

يسأل الطالب / محمد عزيز الباكستاني قائلا  لماذا تنسب القراءات  القرآنية إلى أشخاص ، ما دامت  قد وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم ،فيقال مثلا : قراءة عاصم ،وقراءة نافع ؟

ويجيب على السؤال الدكتور/ عبد المحسن جمعة  الأزهري فيقول :

القراءات جمع قراءة ،  وهي طريقة من طرق أداء اللفظ القرآني ،يختارها إمام من الأئمة القراء ، بعد أن يثبت اتصال  سندها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن هذا نستفيد أن القراءات :

– تتعلق بطريقة النطق بالألفاظ القرآنية من مد وقصر ، وتفخيم وترقيق ،  وفتح و إمالة ،  ونحو ذلك , فرسم الكلمات في كافة القراءات المتواترة يكاد يكون واحدا , لكن الاختلاف بين القراءات إنما هو في طريقة النطق , ومعنى هذا أن القرآن أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم وفيه بعض الألفاظ  القرآنيةالتي تقرأبأكثر من طريقة طبقا للهجات القبائل العربية تيسيرا عليهم .

– القراءات المتواترة متصلة السند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , ورواتها في أعلى درجات العدالة والضبط .

– لا مدخل للأئمة القراء في القراءات إلا اشتهارهم بنقلها, وإفرادها عن غيرها من القراءات حتى لا تختلط بها ,  ثم الاعتناء بتعليمها للناس . فلهذا نسبت إليهم , وحملت أسماءهم .

والله أعلم بالصواب .