المرأة تبنى أخلاق المجتمع
بقلم : للدكتور / يوسف مصطفي الأزهري
المرأة مخلوق جُبِلَ على الرحمة والتسامح والعطف والمودة، عملها أعظم عمل فى الوجود، ودورها يزيد على دور الرجال، وهذا يفهم من التوجيه النبوى لمن سأله النبي ﷺ من أحق الناس بحسن صحابتي؟ وجاء الجواب النبوي موضحاً ذلك عند ما قال: أمك ثلاثاً، فالمرأة تعطى للمجتمع ثلاثة أضعاف ما يعطيه الرجل ، فالمرأة مؤسسة أخلاقية تنشر أجمل السلوكيات فى المجتمع، فالحياء طبعها، والطاعة صفتها وخلقها} مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً { إن المرأة تملك من قوة الإرادة والعزيمة ما يبنى فى الرجال خصال الخير ويحقق للأسرة معالم الحب للجميع، ألم تكن مريم قدوة فى مجتمعها؟ ألم تكن زوجة فرعون صاحبة دعوة ورسالة؟ ألم تكن زوجة نبى الله موسى مجمعاً للأخلاق العظيمة }فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا { وما دور أم المؤمنين خديجة-رضى الله تعالى عنها- فى العمل من أجل المجتمع ببعيد، وكذلك دور السيدة عائشة-رضى الله تعالى عنها- والأمهات جميعاً فى التعليم والتربية حيث صناعة الرجال، أفمن يصنع كمن لا يصنع؟ لاشك أن الأفضلية ثابتة على قدر الدور والعمل، والمرأة مصدر السعادة، و الجنة تحت أقدامها، فما هو التاج الذي على رأسها؟ وما هو الكتاب الذي بين يديها والسر الذي فى قلبها؟ إنها بركات دور المرأة فى بناء الأخلاق.