المحافظة على المجتمع من المخاطر منهج الأنبياء
بقلم : د/محمدي عبدالبصير حضيري الازهري
في دعوة نبي الله لوط عليه السلام مثال طيب للمحافظة على المجتمع من المخاطر التي تهدد أمنه وقوته، والمحافظة على الثروة البشرية واجب ديني وقومي، ولذلك هم نبي الله لوط عليه السلام للقيام بدوره، عندما رأى سلوكاً إرهابياً قد انتشر في مجتمعه الذي يعيش فيه، فقدم مقترحاً يحقق المحافظة على المجتمع، أهم خطواته :
حذرهم من التسجيل التاريخي لهذا الخطر قائلاً : (ما سبقكم بها من أحد من العالمين)، وقائلاً : (أتأتون الفاحشة)، وقائلاً : (وتأتون في ناديكم المنكر)، رهبهم بما يذكره التاريخ عنهم من تقصيرهم في حق وطنهم، وانتقاد من يأتي بعدهم وانتقاصهم لهم.
التحذير من الظلم للنساء عموماً والزوجات خصوصاً قائلاً : (إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء)، (وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم).
خوفهم انقراض الثروة البشرية وضعف الوطن تعرضه للمخاطر الخارجية.
أعلمهم أسباب هذا السلوك الإرهابي قائلاً : (بل أنتم قوم تجهلون)، (بل أنتم قوم مسرفون)، (بل أنتم قوم عادون)، أي معتدون على حقوق الآخرين.
قدم لهم وسائل المحافظة على الوطن متسائلاً لماذا تتركون الزواج من النساء، ولماذا لا يتزوج الشباب؟ ومن أراد الزواج فإن البنات أطهر له، وهذا من شأنه المحافظة على الوطن قوياً.
هذا مثال وطني قدمه القرآن الكريم للذي يحب وطنه ويحافظ عليه.