القرآن يرد علي المستشرقين
بقلم د / محمدي حضيري الأزهري
مفتريات المستشرقين حول القرآن كثيرة،ودفعهم إليها ما يأتي :
أولاً:محاولة أن يثبتوا أن القرآن محرف مثل التوراة التي أكد علماء مقارنة الأديان في أورباتحريفها، وكذلك الإنجيل .
ثانيا:عقدة النقص التي تسطير علي الرجل الغربي أنه أفضل من غيره بسبب عدم التفرقة بين حضارة المادة وبين حضارة القيم.
ثالثا :زعزعة المسلمين عن التمسك بالإسلام حتي يسهل الاستيلاء عليهم وتحقيق أهداف الغزو الفكري
ومن هذه المفتريات قولهم: إن محمدا أخذ القرآن عن أحبار ورهبان اليهود والنصارىمن أمثال بحيري الراهب والغلام الرومي. وقد سبقت قريش المستشرقين في هذا الزعم ، وهو ما حكا القرآن الكريم في قوله تعالي :{ وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّهُمۡ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُۥ بَشَرٞۗ } ( سورةالنحل,١٠٣ ) وقد هدم القرآن الكريم هذه الفرية بحجج عقلية وتاريخية حيث إن من الثابت في كتب التاريخ والسيرة أن الرسول – صلي الله عليه وسلم- لم يطلب ولم يعرف هذا الراهب وإنما الرهب هو الذي سأل عن محمد وطلبه، وكذلك لم يثبت أنه قابله غير هذه المرة ، وعليفرض أنه قابله كثيرا فلماذا لم ينقل التحريف الذي في التوراة والإنجيل إلي القرآن ، لقد صحح محمد أخطاء التوراة والإنجيل ، ونقول كذلك هؤلاء أعاجم الراهب والرومي فكيف يكون ذلك والقرآن نزل بلسان عربي مبين ـ وهذا ما رد به القرآن علي المستشرقين وغيرهم في قوله تعالي : {لِّسَانُ ٱلَّذِي يُلۡحِدُونَ إِلَيۡهِ أَعۡجَمِيّٞ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيّٞ مُّبِينٌ ١٠٣ } ( سورةالنحل,١٠٣ ).