العلم النافع في الثقافة الإسلامية
بقلم : للدكتور / محمدي حضيري الأزهري
مصطلح العلم النافع مصطلح إسلامي ذكره النبي –صلي الله عليه وسلم- في قوله: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلامن ثلاث و ذكر منها ” أو علم ينتفع به”.
هذا الحديث يؤكد حقائق لا بد من وضعها في الحسبان:
– أن كل علم نافعٌ، و يشمل هذا أنواعا من علوم الدين والدنيا نفعا ماديا أو معنويا، ما يساعد على تحقيق الأمن و استقراره.
– أن الحديث ليس فيه إشارة إلى تخصيص العلم الديني الذي هو نصوص الكتاب و السنة.
– أن الحديث يشير إلى ما تركه الإنسان من علم، ومن المعلوم أن نصوص الكتاب والسنة لا يتركها الإنسان ، وإنما هي موجودة.
– إذا فما هو العلم النافع؟
هل هو علم الدين أم هو علم الدنيا؟ هل النفع المقصود مادي أم معنوي؟
لا شك أن الحديث عام يشمل كل هذه الصور، فالعلم النافع يطلق على تعليم الصنعة و نقل الخبرة والعلوم الطبيعية بالتعليم من جيل إلى جيل ، ويطلق على تعلم الحكمة و النصيحة، ويطلق على علوم التربية والسلوك.