الصدق وقول الحق
إعداد : بحر الله خان الباكستاني
أخي المسلم – اكرمك الله – قل الحق ولاتخش في الله لومة لائم وكن قدوة لغيرك قال تعالى في محكم كتابه مخاطبا رسوله – صلى الله عليه وسلم – ” فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين . إنا كفيناك المستهزئين ” .
ولقد أمر الله سبحانه الأنبياء والمرسلين- عليهم الصلاة والسلام – أن يقولوا كلمة الحق ويبلغوا ما أرسلوا به إلى الناس كافة ، رؤساء ومرؤوسين وأن لا يخاف ة اللائمين وغضب الجبارين و لو كلفهم ذلك تقطيع أوصالهم كما حدث لنبي الله يحيى- عليه الصلاة و السلام – عندما أمر ونهى المفسدين فنال ما نال من جراء ذلك ،و ما ناله سيدنا إبراهيم – عليه الصلاة والسلام – قبله من إلقائه في النارالمستعرة بعد أن حطم الأصنام وقال لرؤساء القوم” أف لكم و لم تعبدون من دون الله أفلا تعقلون”.
و قد نال سيدنا و قدوتنا محمدا – صلى الله عليه وسلم- من أذى ومقاطعة و تهجيرله ولقومه عندما قال قولته الخالدة :” والله لو وضعو الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر، ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه ” .
فلابد لهذه الكلمة – كلمة الحق – أن تطلق وتسمع وتطبق وإن علا صوت الباطل وانتشر وكثر مؤيدوه ، وأن تؤتى ثمارها وتمهد السبل لإسماعها والانصياع لها ،وقد استثنى الله سبحانه عباده المؤمنين من الخسر ان في الدنيا والآخرة ماداموا على قول الحق والعمل به فقال تعالى: “والعصر.إن الإنسان لفي خسر.إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحالت وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر”.