الشيخ محمد مأمون الشناوى
بقلم :الدكتور محمد عبدالعزيز خضرالأزهري
ولد العلامة الشيخ محمد مأمون الشناوى فى مدينة الزقا بمديرية “محافظة” الدقهلية ‘ والتى تتبع – الأن – محافظة دمياط عام 1878م ‘ ولما أتم حفظ القرأن حضر إلى القاهرة وتلقى تعليمه فى الأزهر الشريف ‘ ونال إعجاب أساتذته الأعلام ، ومنهمالشيخ الإمام محمد عبده ‘ والإمام محمد أبوالفضل الجيزاوى 0
نال شهادة العالمية من الأزهر الشريف عام 1906م واشتغل باتدريس بمعهد الإسكندرية الدينى حتى عام 1917 م ‘ ثم عين قاضيا شرعيا لما ذاع صيته العلمى والخلقى 0
اختاره المسؤلون إماما للسراى الملكية بعد صدور قانون تنظيم الأزهر عام 1930 م ‘ ثم عين عميدا لكلية الشريعة بالجامع الأزهر‘ ثم اختير عضوا فى جامعة كبار العلماء عام 1934 م ‘ ثم وكيلا للأزهر مع رياسته للجنة الفتوى عام 1944 م ‘ وفى عام 1948 م اختير شيخا للأزهر0
أعمالة : حين تولى مشيخة الأزهر وسع من دائرة البعثات للعالم الإسلامى ، وأرسل النوابغ من طلاب الأزهر إلى إنجلترا لتعلم اللغة الإنجليزية تمهيدا لإيفدهم – بعد ذلك – إلى البلاد الإسلامية التى تتخاطب بلإنجليزية ، كما أفسح المجال أمام الطلاب الوافدين إلى الأزهر للتعلم من البلاد العربية والإسلامية ويسر لهم الإقامة والدراسة كما رسم خطة للمعاهد الدينية تغطى عواصم الأقاليم ‘ حيث افتتحت فى عهده خمسة معاهد جديدة ‘ ووصل إلى اتفاق مع وزارة المعارف ليكون الدين الإسلامى مادة أساسية بالمدارس العمومية ‘ على أن يتولى تدريسها خريجو الأزهر 0
كما أسهم فى الحركة الوطنية فى ثورة الشعب المصرى عام 1919م بقلمه ولسانه ‘ وتوفى – رحمه الله – عام 1950 م وكرمته الدولة فمنحت اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر00