الشيخ : علي أحمد الجرجاوى من علماءالأزهرالشريف
بقلم: الدكتورمحمدعبدالعزيزخضرالأزهري
هوعلى بن احمد بن على الجرجاوى ، لايعرف– على وجه التحديد متى ولد، لكن يعترض انه ولد فى الثلث الاخير من القرن التاسع عشر فى قرية القرعان التابعه لمركز جرجا بمخافظة سوهاج ،تعلم مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرأن الكريم فى كتاب القرية ثم درس العلوم الدينيية على يد العلماء الكبار فى قريته ثم رحل الى القاهرة طلبا لاستكمال الدراسة وتخصيل العلم بالازهر،حيث تتلمذ على عدد من علمائه فى ذلك الوقت– ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعى عند افتتاحها منتظما فى صفوف طلابها ، حتى نال اجازتها العلمية لجامعة الأزهر حتى وفاته .
قام برحلة الى اليابان عام١٩٠٦ لخضور مؤتمر الاديان بمدينة “طوكيو” الذى دعا إليه الامبراطور اليابانى علماءالاديان لعرض عقائد دينهم على الشعب اليابانى وقد اتفق على رحلته –هذه –من ماله الخاص ، وكان سفره عن طريق البحر، مما أتاح له مشاهدة العديد من المدن الساحلية فى انخاءالعالم.
وهو يعد أول عربى تطأ قدمه أرض اليابان ، كما يعد أول داعية للاسلام ببلاد اليابان ، فقد أسس –هو وأحد الدعاة من بلاد الهند– مركز الدعوة الاسلامية بمدينة طوكيو وأسلم على يديه اكثر من اثنى عشر ألف ياباني ، وأهداه إمبراطور اليابان ساعة نفيسة تقديرا لمجهوداته.
وكذلك كان الشيخ من أوائل الذين تصدو لدعاوى المستشرقين ومفترياتهم على الإسلام ، وقد ألف عدد من الكتب ، منها: الرحلة اليبانية الذى سجل فيها الحوادث والمشاهد التى رآها أثناء رحلته إلى اليابان ، ومنها : حكمها التشريعي والفلسفي، ومنها كتاب الاسلام ومستر سكوت ،وغير ذلك وله إنتاج شعرى نشره ، بجريدة الإرشاد ، وتوفى– رحمه الله– ١٣٨٠__١٩٦١م.