الرفق واللين في الإسلام

الرفق واللين في الإسلام

بقلم :الدكتور/ يوسف مصطفى

الرفق خلق من خلق الإسلام  فقد روي عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:- قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم “من أعطى حقه من الرفق، فقد أعطي خظه من الخير ، ومن حرم حظه من الرفق ، فقد حرم حظه من الخير”

ولا تكاد ساحة من ساحات الإسلام إلا وللرفق فيها النصيب الأكبر والحظ الأوفر، سواء على مستوى التشريع الفقهي أو في جانب العلاقات الاجتماعية أو في المعاملة مع الخصوم والأعداء أو في غيرها من المواطن، هذا فضلا عن أنه تعالى عرّف نفسه لعباده بأنه الرفيق الذي يحب الرفق، وكان رسول الله(صلى الله عليه وسلم) نبراسا في هذا الشأن مالم تنتهك حرمة من حرمات الله كل هذا الارتباط الوثيق بين الإسلام والرفق جعل منه بحق دين الرحمة والسماحة مهما تعسف المغرضون في وصفه بالعنف والارهاب

إن الرفق ضد العنف وهو لين الجانب واللطف في أخذ الأمر بأحسن الوجوه وأيسرها قال الله تعالى:- “فَبِمَا رَحۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمۡۖ وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلۡقَلۡبِ لَٱنفَضُّواْ مِنۡ حَوۡلِكَۖ “

فالناس في حاجة الى الرعاية والعطف والسماحة والود والرضا، وهكذا كان رسول الله(صلى الله عليه وسلم) وهكذا كانت حياته مع الناس.