التحليل الدعوي لقصص الأنبياء

التحليل الدعوي لقصص الأنبياء

بقلم : للدكتور / محمدي عبدالبصير حضيري الأزهري

ذكر القرآن الكريم كثيراً مما يتصل بدعوات الأنبياء السابقين ومواقف أقوامهم من دعوة الإصلاح وبناء المجتمع والمحافظة على الوطن من أساليب أهل الفساد، وحتى نستفيد من المساحة الكبيرة التي أفرادها القرآن الكريم لقصص الأنبياء لا بد من التعامل مع هذا القصص على أنه جزء من رحلة الإسلام منذ آدم وحتى الرسالة الخاتمة، يقول تعالى: “شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه” ومن هنا نفهم ما دعا إليه الأنبياء أقوامهم فيما يخص:

التوحيد وعبادة الله وحدة لاشريك له.

وما يخص الاصلاح الاقتصادي في دعوة نبي الله شعيب عليه السلام.

وما يخص الاصلاح الصحي والبيئي في دعوة نبي الله لوط عليه السلام.

وما يخص محاربة الاستبداد كما هو الشأن في دعوة نبي الله هود وصالح عليهما السلام، وفيها كذلك محاربة الطبقية والعنصرية.

وكذلك محاربة الفساد الفردي في السلطة فمثلاُ في فرعون وفي الاقتصاد فمثلاً في قارون، والفساد الجماعي والمؤسسي فمثلاً في “الملأ” “الرهط” “الجنود”.

كل هذه حقائق شرعية تشترك فيها كل الدعوات وتحتاج إليها المجتمعات، وهي مما تواصت به الدعوات والرسالات.