الاسلام دعوة إلي الأمن والسلام

الاسلام دعوة إلي الأمن والسلام

بقلم :دكتور / محمدي عبدالبصير حضيري الأزهري

إن المتأمل فيما حوله يري العالم بحاجة إلب الهدوء والاستقرار، ومن يأخذ به إلي روضة السلام ، ليسود الأمن والأمان بين الدول والشعوب ، وقد جاءت رسالة الإسلام تحمل بين طياتها مقومات الحب والسلام بين بني البشر ، فألفت بينهم بخطاب جلمع يناديهم بقوبه ” يا بني آدم ” يأيها الناس ” ” يأيها الإنسان ” وهو خطاب يجمعهم علي معاني الإنسانية المشتركة بين الجميع ، ويفتح أبوابا ااتعاون العلمي والاقتصادي والاقتصادي والسياسي بين الهيئات والمؤسسات الدولية يقول تعالي  {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِنْ ذَكَر أُنثَى وَجَعَلْنَاكُم ْشُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنّ أكْرَمَكُم عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُم إِنَّ اللَّهَ عَلِيم خَبِيرٌ} [الحجرات: 13]وتعددت الوسائل التي يبني بها الإسلام فكر المسلم علي قيم المحبة والامن والسلام ، فالصلاة بداية الخروج منها ، أن يقول المصلي ” السلام عليكم ورحمة الله ” لمن علي يمينه ومن علي يساره ، وعنوان المسلم ولغة التحية ” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ” ويأتي الحج ليتوج قيم السلام بنسك وشعائر كلها تدور حول سلام الإنسان مع نفسه ومع غيره بل مع الكون كله جمادا ونباتا وحيوانا وهذا بدوره يوسع دائرة الوعي بحقائق الدين التي تحرض علي تحقيق السلام بكل صوره ابتداء من التحية وارتفاعا إلي المحافظة علي الأرواح والممتلكات فالمسلم كما يقول رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ من سلم المسلمون من لسانه ويده ” ( أحمد والنسائي ) فمن كان مسلما فعليه أن يحقق للمجتمع السلام من أذي اللسان واليد ، ويوسع الإسلام دائرة السلام بما يحفظ علي الإنسان حياته يقول الله تعالي (وَلاتَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ ) ” سورة الإسراء ” فالإسلام يجعل قتل نفس واحدة قتلا للناس جميعا ، وحياة نفس في أمن وسلام حياة للناس جميعا يقول تعالي : ” مَن قَتَل نَفْسًا بِغَيْر نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَل النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ” ( سورة المائدة ) إن الإنسان هو حجر الزاوية في المجتمع ومحور الأمن والسلام ، لهذا كرمه الله فخلقه بيده ونفخ فيه من روحه وعلمه الإسماء كلها وأسجد له ملائكته ، إن المحافظة علي سلامة الأوطان والأفراد من التخريب والقتل هو ميدان الجهاد الحقيقي ، وفيه يتنافس عبادالرحمن الذين يعترفون للآخر بحقه في السعادة وتلك هي العبودية بمعناها الصحيح ، ولا يمدون يد القتل إلي أحد وهذا ما جعلهم عباد الرحكم ومضرب الأمثال وفي ذلك يقول الله تعالي : ( وَلاَيَقْتُلُوالنفس التي حَرَّمَ الله إِلاَّ بالحق ) ” الفرقان ” فهم لا يعرفون أحادية التفكير

إننا ندعو جميع المسلمين أن يكونوا صورة صحيحة للسلام الذي دعا إليه الإسلام في رسالة الرسول الخاتم محمد بن عبدالله ـ صلي الله عليه وسلم ـ يقول الله تعالي : (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّمُبِينٌ ) ” سورة البقرة ”

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين  .