إجهاض الجنين بعد نفخ الروح فيه إنقاذا لحياة الأم

إجهاض الجنين بعد نفخ الروح فيه إنقاذا لحياة الأم

بقلم : دكتور / محمد إبراهيم سعد الأزهري

إذا مرضت الأم الحامل وقرر الأطباء أن بقاء الحمل سيؤدي إلي وفاتها فهل يجوز اسقاط الجنين ؟

يرى الفقهاء المعاصرون إباحة إجهاض الجنين بعد نفخ الروح فيه إنقاذاً لحياة الأم

واشترطوا لذلك ما يلي :

1ـ قيام الضرورة التى تحتم الإجهاض ، بأن كان بقاء الجنين في رحم المرأة يهدد حياتها أو يضر بصحتها.

2ـ أن يثبت قيام هذه الضرورة من طريق موثوق به ، فلا تكون متوهمة.

3ـ أن يتيقن من أن بقاء الجنين يهدد حياة الحامل، أو يضر بصحتها. وأن هذا الخطر لا يزول عنها إلا بإجهاض الجنين.

4ـ أن يقرر ضرورة الإجهاض لإنقاذ حياة الأم، أو المحافظة على صحتها، أطباء متخصصون، ولما كان هؤلاء يتوقف على تقريرهم حكم شرعي، فيعتبر فيهم أن يكونوا عدولا، حاذقين وألا يقل عددهم عن اثنين.

واستدلوا على جواز الإجهاض بما يلي : _

1ـ أن الأم أقل خطراً وتعرضاً للهلاك من الجنين في مثل هذه الظروف مما يجعل إنقاذها أكثر نجاحا من إنقاذ جنينها لذا تعطى الأولوية في الإنقاذ.

2ـ أن الحفاظ على حياة الأم أولى بالاعتبار من بقاء الجنين لأنها الأصل وحياتها ثابتة بيقين، أما بقاء الجنين بلا أم ترعاه أمر محفوف بالمخاطر.