آداب الجلوس فى مجالس العلم

آداب الجلوس فى مجالس العلم

بقلم : د. أحمد شبل الأزهرى

يسعى الإنسان طوال حياته من أجل الحصول على الدرجات العليا. والإنسان العاقل تكون أمنيته المفضلة أن يمنحه الله تعالى الكمال والسمو في الدنيا والآخرة. وهنا نتساءل كيف يمكن الحصول على السمو والكمال والرفعة؟

إن أكثر الناس فينا يجهلون تلك الحقيقة بأن الله تعالي قد جعل مجالس العلم سبباً في علو الدرجات، وحدد لها آداباً يرشدنا القرآن الكريم إلى هذا فى قول الله تعالي:” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي المَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ([1]).

نستنبط من هذه الآية الكريمة النقاط التالية :-

  • أن آداب المجالس ذكرت في الجزء الأول من الآية الكريمة، بينما ذكر العلم في الجزء الأخير منها.
  • أن الله تعالى بين للمسلمين في هذه الآية بعدما علمهم آداب المجالس والحديث فيها، أن من يمتثل لآداب هذه المجالس فإن الله يمنحه علو درجة العلماء والمؤمنين كأنه قد ربط بين علو الدرجات وآداب مجالس العلم.

3- يتضح أيضاً من هذه الآية الكريمة أن علو الدرجات من نصيب المتأدبين في هذه المجالس إذا حصلوا النفع الروحاني وزاد الخير فيهم. والزيادة في الخير هى حصول المتأدبين فى هذه المجالس علي أمرين.

  • الإيمان.
  • العلم. حيث يخرج الجالس من تلك المجالس وجهه مضيئ بنور العلم والإيمان.

[1] –  سورة المجادلة الآية 11